• جولة في مسقط للبت في "التجارة الحرة" بين الخليج وأوروبا

    28/03/2009

    بعد إعلان من دول المجلس بتعليقها.. وإصرار من الاتحاد الأوروبي على مناقشة كامل الملفات
    ينتظر أن يخرج اجتماع خليجي - أوروبي مشترك على مستوى وزاري من المقرر أن ينعقد في ‏العاصمة العُمانية مسقط الشهر المقبل، بنتائج إيجابية وحاسمة حيال اتفاق ‏للتجارة الحرة بين ‏الطرفين، خاصة بعد أن دخل هذا المشروع مرحلة من ‏الغموض.‏
    ويأمل الاقتصاديون والقائمون على قطاع الأعمال في الخليج وأوروبا، أن تسهم مباحثات مسقط، التي ستتم بحضور ممثلي الطرفين ‏‏على مستوى كبار الموظفين والخبراء، في معالجة حقيقية للعقبات التي ‏تعترض اتفاقية التبادل الحر المطروحة ‏بين الطرفين بحيث تستأنف المفاوضات على أرض صلبة وبجدول زمني محدد يضمن عدم تكرار سيناريو المرحلة الماضية التي استمرت نحو 20 عاما.
    والمعلوم أن الجانب الخليجي علق المفاوضات نهاية ‏العام ‏الماضي نظرا لتمسك الجانب الأوروبي ‏بمطالب سياسية تعتقد دول المجلس أنها لا ترتبط بالاتفاقية.
    وأوضح عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون، أن مفاوضات اتفاقية التجارة ‏بين دول المجلس والاتحاد الأوربي والتي قطعت مراحل متقدمة قد ‏علقت من الجانب الخليجي نظراً لتعنت الجانب الأوروبي في موقفه، رغم ‏ما قدمته دول المجلس من تنازلات ومساع لإنهائها، كاشفا في هذا الصدد عن اجتماع وزاري مشترك بين الجانبين سينعقد، يأمل أن يسفر عن إزالة تامة ‏للعقبات.
     في مايلي مزيد من التفاصيل:
     ينتظر أن يخرج اجتماع خليجي - أوروبي مشترك على مستوى وزاري من المقرر أن ينعقد في ‏العاصمة العمانية مسقط الشهر المقبل، بنتائج إيجابية وحاسمة حيال اتفاق ‏للتجارة الحرة بين ‏الطرفين، خاصة بعد أن دخل هذا المشروع مرحلة من ‏الغموض الذي بات ‏يلف مصيرها.‏
    ويأمل الاقتصاديون والقائمون على قطاع الأعمال في الخليج وأوروبا أن تسهم مباحثات مسقط، التي ستتم بحضور ممثلي الطرفين ‏‏على مستوى كبار الموظفين والخبراء، في معالجة حقيقية للعقبات التي ‏تعترض اتفاقية التبادل الحر المطروحة ‏بين الطرفين بحيث تستأنف المفاوضات على أرض صلبة وبجدول زمني محدد يضمن عدم تكرار سيناريو المرحلة الماضية التي استمرت نحو 20 عاما.
    والمعلوم أن الجانب الخليجي علق المفاوضات نهاية ‏العام ‏الماضي 2008 نظرا لتمسك الجانب الأوروبي ‏بمطالب سياسية تعتقد دول المجلس أنها لا ترتبط بالاتفاقية.
    وأوضح عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن المجلس الأعلى‏ لقادة دول الخليج أخذ علما بالتقرير المرفوع إليه بشأن العلاقات الاقتصادية ‏بين دول مجلس التعاون والدول والمجموعات الاقتصادية الدولية. وفي هذا ‏الخصوص، أشار إلى أن المفاوضات للتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة ‏بين دول المجلس والاتحاد الأوربي والتي قطعت مراحل متقدمة قد ‏علقت من الجانب الخليجي نظراً لتعنت الجانب الأوروبي في موقفه، رغم ‏ما قدمته دول المجلس من تنازلات ومساع لإنهائها، كاشفا في هذا الصدد عن اجتماع وزاري مشترك بين الجانبين سينعقد في مسقط الشهر ‏المقبل، يأمل أن يسفر عن إزالة تامة ‏للعقبات.
    وكانت دول الخليج قد جددت مطلع الشهر الجاري التمسك ‏بموقفها القاضي بتعليق مفاوضات التجارة الحرة رغم تلقيها ‏دعوة من مسؤولين أوروبيين لاستئناف المحاثات من جديد، ما لم تقدم الأخيرة مرونة كافية قبل اتخاذ القرار.‏ وقالت لـ "الاقتصادية" مصادر مطلعة في حينه، إن الشهر الماضي شباط (فبراير) شهد عودة الاتصالات ‏والدعوات الأوروبية على مستويات مختلفة في محاولة لضخ الحياة في ‏المفاوضات وكسر الجمود من قبلها دون أن يظهر أي تغيير من ‏جانبها من ‏شأنه أن يسهم بشكل مباشر في موضوع تعليق ‏المفاوضات، خاصة في ‏موضوعي محل الخلاف بين التكتلين، حيث يتمسك الجانب الأوروبي ‏بمطالب سياسية تعتقد دول الخليج أنها لا ترتبط بالاتفاقية ولا ‏‏تمت بأي ‏صلة للتجارة الدولية أو ‏التجارة ‏‏الحرة، وموضوع رسوم الصادرات.‏
    والمعلوم أن المفاوضات مع الجانب ‏الأوروبي مستمرة ‏منذ عام 1990، ‏‏وتحمّل ‏دول المجلس الجانب ‏‏الأوروبي مسؤولية هذا التعطيل ‏والتسبب في ‏إطالة أمد ‏هذه ‏‏‏المفاوضات،‏ وهو ما ‏دعا دول الخليج ‏لاتخاذ ‏قرارها‏ ‏بعدم الاستمرار في هذه المفاوضات وإعلان قرار تعليقها مع ‏‏نهاية ‏العام ‏الماضي.‏ وأبدت قمة قادة دول الخليج التي عقدت أخيرا ‏في مسقط أسفها لعدم التوصل إلى اتفاقية ‏للتجارة الحرة مع أوروبا، ‏وذلك ‏إثر عدم تجاوب الاتحاد الأوروبي مع المقترحات التي قدمتها ‏دول المجلس ‏لإنهاء مفاوضات ‏الاتفاقية بين الجانبين، ما أدى إلى تعليق دول المجلس هذه ‏المفاوضات.‏
    يشار إلى أن دول الخليج تسلمت مطلع العام الجاري من خلال الأمانة العامة ‏لمجلس التعاون ردا أوروبيا على قرارها ‏تعليق مفاوضات التجارة الحرة، ‏لكن معلومات حصلت عليها "الاقتصادية" ‏أفادت في حينه أن الرد ‏الأوروبي جاء "دون إشارات" من شأنها أن تسهم بشكل مباشر في ‏موضوع تعليق ‏المفاوضات، واكتفى بتأكيد اهتمامه بالتوصل إلى عقد ‏اتفاقية ‏التجارة الحرة مع دول المجلس.‏ وأوضحت لـ "الاقتصادية" رودي كراتسا نائب رئيس البرلمان الأوروبي ‏خلال زيارتها للمملكة الشهر الماضي، أن ‏البرلمان يؤمن بتطوير اتفاقية ‏التجارة الحرة مع دول الخليج ويشكل ‏ذلك أهمية كبيرة بالنسبة لهم، مضيفة ‏‏"أن هذه الاتفاقية ليست فقط للتجارة، بل ‏يجب أن تشمل المجالات التجارية، ‏السياسية، الاجتماعية، البيئية، إضافة إلى ‏الجوانب الإنسانية". كما شددت ‏على وجوب أن تكون اتفاقية التجارة ‏الحرة بين الاتحاد الأوروبي والدول ‏الخليجية تكاملية وليس فقط تبادل للبضائع ‏والخدمات، مشيرة إلى أن هدف ‏الأوروبيين تطوير الاتفاقية وإمكانية دخول ‏الخليجيين للسوق المركزي ‏الأوروبي. وعن إمكانية إحياء المفاوضات قريباً، ‏أفادت كراستا "أنهم ‏يعملون على دراسة الاتفاقية بشكل أعمق من أجل إعادة ‏البدء في ‏المفاوضات".‏

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية